مركز التأصيل للدراسات والبحوث
في بيانه الأخير حول الأحداث الراهنة بمصر ركَّز ائتلاف القوى الإسلامية على ثلاثة محاور، أسهمت في تأجيج الوضع المصري في الفترة الأخيرة، فتحدث الائتلاف عن القضاء، وهو ضلع مهم في المنظمة المناهضة للثورة المصرية، حيث طالب بيان الائتلاف المجلس الأعلى للقضاء بإجراء إصلاحات شاملة وعاجلة في منظومة القضاء المصري بعد سلسلة أحكام البراءة والأحكام المسيَّسة، ثم حثَّ البيان مجلس الشورى على ضرورة الإسراع في إصدار قانون السلطة القضائية الجديد.
وجاء المحور الثاني في البيان متعلقا بالإعلام المصري الذي أسهم بقدر كبير في إفساد الحياة السياسية والتغطية على أعمال "البلطجة"، التي مارستها الفصائل السياسية "اليسارية" المناوئة لحكم الإسلاميين، كما أسهم الإعلام بشكل مباشر في تزييف الحقائق وتشويه صورة الإسلاميين، مع غض الطرف عن أي إنجاز يقومون به، ولذلك طالب البيان جموع الشعب المصري بمقاطعة كافة فضائيات وصحف الفتنة التي تحرض على العنف وتزيف الحقائق.
أما المحور الثالث والأخير فكان متعلقا بالفصائل السياسية التي حولت العمل السياسي إلى عمل مسلح، فباتت مظاهراتها مسرحا للدماء والفوضى، ولذلك طالب بيان الائتلاف بمحاسبة وتجريم ومعاقبة أي كيان سياسي يدعو إلى تظاهرة تصاحبها أعمال عنف.
ونوه الائتلاف في نهاية بيانه إلى أن الصراع القائم بين الإسلاميين وخصومهم من أصحاب الفكر العلماني والليبرالي هو صراع لإسقاط المشروع الإسلامي وإن تدثر بشعارات أو فعاليات ومطالبات سياسية.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد؛
فإن ائتلاف القوى الإسلامية يرقب ببالغ القلق التطورات العنيفة التي تجري في الساحة المصرية تحت ستار سياسي غير مشروع، وقد أصدر الائتلاف البيان التالي:
أولًا: يطالب الائتلاف المجلس الأعلى للقضاء بإجراء إصلاحات شاملة وعاجلة في منظومة القضاء المصري بعد سلسلة أحكام البراءة والأحكام المسيَّسة، وقبول كافة طعون رموز النظام السابق الأمر الذي أثار جموع المصريين وزعزع ثقتهم في القضاء المصري.
ثانيًا: يطالب الائتلاف مجلس الشورى بالإسراع في إصدار قانون السلطة القضائية الجديد الذي طال انتظاره، وكان من أولويات التشريع لمجلس الشعب الأخير، وليصبح لمصر الجديدة قانون سلطة قضائية يحافظ على ثورتها ويحقق أهدافها.
ثالثًا: يدعو الائتلاف الشعب المصري لمقاطعة كافة فضائيات وصحف الفتنة التي تحرض على العنف وتزيف الحقائق، وتشيع الأكاذيب وتسعى جاهدة لإعادة نظام مبارك، كما يناشد كافة رموز الإسلاميين إلى عدم الظهور أو الكتابة في تلك الوسائل.
رابعًا: يطالب الائتلاف بمحاسبة وتجريم ومعاقبة أي كيان سياسي يدعو إلى تظاهرة تصاحبها أعمال عنف، وتحمِّله مسئولية دماء المصريين التي تراق بسبب تلك التظاهرات، مع مطالبة مجلس الشورى بالإسراع بإصدار قانون تنظيم التظاهر.
خامسًا: يؤكد الائتلاف على حرمة المساجد ودماء جميع المصريين، ويحذر كل من يتجاوز هذه الخطوط الحمراء وينذر بأوخم العواقب.
سادسًا: يرى الائتلاف أن الصراع القائم هو صراع لإسقاط المشروع الإسلامي وإن تدثر بشعارات أو فعاليات ومطالبات سياسية.
سابعًا: يعرب الائتلاف عن تثمينه للتحسن الملحوظ في أداء جهاز الشرطة والمؤسسات الأمنية في حفظ أمن الوطن والمواطن، ويؤكد على ضرورة التأهب المجتمعي والشعبي للوقوف في وجه العنف إذا اقتضى الأمر.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ورد عنها كيد الكائدين ومكر الماكرين.
المصدر: المرصد الإسلامي
0 التعليقات:
إرسال تعليق