googlecceef073ebde7e8d.html بالفيديو : علاج إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام ~ أخبار مصرية وعربية

اخر الاخبار

span style="font-weight: bold;">

ads1

الجمعة، 12 أبريل 2013

بالفيديو : علاج إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام


من ضمن الحالات التي تراجع عيادة النطق اضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام. وهو من حيث نوعه مثل التأتأة أو اللجلجة من حيث كونه اضطراب يؤثر على سلاسة وطلاقة الكلام, الا انه لا يمكننا القول بأن الإضطرابين هما مسميين مختلفين لإضطراب واحد. فإضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام يتميز بالسرعة الغير عادية في إخراج الكلمات و في عرض الأفكار المصاحبة لها لدرجة لا تتضح معها أحيانا بعض الكلمات بحيث ان الشخص المتكلم يبدو غير واثق مما يريد قوله, ويكون الكلام مضغوطا لدرجة التداخل وفي الحالات الشديدة يتعذر على الفرد فهم ما يقال وينتج ذلك عن عدم التنظيم أثناء عملية التخطيط لإصدار الكلام في الدماغ. أما في التأتأة, فإن الشخص المتكلم يعرف تماما ما يريد قوله ولكنه وبشكل مؤقت غير قادر على قوله. كما أن الصفات والخصائص المميزة للتأتأة تختلف عن تلك المرتبطة بالسرعة الزائدة في الكلام. وعلى الرغم من ذلك, فانه قد يصدف وجود الإضطرابين معا, أي انك قد تجد شخصا يعاني من اضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام بالإضافة الى التأتأة.
ويمكن تعريف اضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام (حسب تعريف الجمعية الأمريكية للنطق والسمع): بانه عبارة عن اضطراب في سلاسة الكلام يتميز بالسرعة الغير عادية في الكلام, وتقطع ملحوظ في طلاقة الكلام. وغالبا ما يكون مصحوبا ببعض المشاكل اللغوية الأخرى مثل خلل في البناء الصوتي اللغوي(phonological errors) وخلل في الإخراج الصوتي (articulation problems) وتشتت في الإنتباه.
ويمكن الحكم على شخص بأنه يعاني من اضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام إذا توافرت فيه الخصائص التالية اثناء الكلام (بشرط أن نحرص على أن هذا الشخص لا يعاني من التأتأة):
1.وجود تقطع ملحوظ في سلاسة الكلام لديه, أي أنه يبدو غير واثق من ما يريد قوله أو لا يعرف كيف يقوله.
2.لديه زيادة مفرطة في ما يسمى بـعدم طلاقة الكلام الطبيعية (normal disfluency) والتي تتميز بالتوقف أثناء الكلام ومحاولة تنقيح الكلام وإعادة صياغته وترديد بعض المقاطع او الكلمات البسيطة.
3.ليس لديه صعوبة في إصدار الكلام عند البدء بالحديث او أثناء الكلام مثل الشخص الذي يعاني من التأتأة.
4.لديه القليل (واحيانا لا توجد) من الأعراض الجانبية الناتجة عن عدم طلاقة الكلام مثل رمش الجفون وهز الرأس اثناء الكلام واستخدام بدايات مثل أأأأ... قبل البدء بالكلام.
ويتميز الكلام السريع لدى الشخص الذي يعاني من اضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام بعدة خصائص تعتبر من الأعراض الأساسية المميزة له, وهي كالتالي:
1.زيادة عدد الكلمات والمقاطع التي يقولها عن الحد الطبيعي وذلك اذا ما قمنا بحساب عدد الكلمات والمقاطع التي يقولها في الدقيقة الواحدة ومقارنتها بشخص يتكلم في الحدود الطبيعية.
2.يبدو عليه التذبذب في الكلام.
3.يتميز التوقف أثناء الكلام بأنه إما أن يكون قصيرا أو طويلا و في غير المكان المناسب. أي انه قد يتوقف لفترة أقصر من المتوقع لا تكاد تكفي لأن يأخذ نفسا ليتابع بقية الكلام او أنه يأخذ فترة اطول من الطبيعي ثم يتابع بعدها الكلام, وكذلك التوقف في غير الأماكن المناسبة مثل التوقف أثناء طرح السؤال قبل الإنتهاء من جملة السؤال.

الخصائص التي لا بد من توافر بعضها لدى الشخص الذي يعاني من هذا لإضطراب.

أن الفرد المصاب لا يشعر أحيانا بمشكلته وبطريقة كلامه الغير مألوفة, إلا أنه إذا ما إنتبه الى طريقة كلامه عاد الى صوابه وأخذ يتحدث بطريقة طبيعية, إلا أنه سرعان ما يعود الى النمط الأول السريع من الكلام.

1.يظهر هذا الإضطراب بوضوح اثناء القراءة حيث تتداخل الكلمات ويتم حذف بعض المقاطع منها.
2.وجود اضطراب وعدم تنظيم في المهارات اللغوية التواصلية وذلك بسبب تدفق الأفكار على الذهن بسرعة يصعب معها التنظيم من الناحية الفكرية والكلامية.
3.صعوبة فهم الكلام الذي يقوله.
4.وجود تاريخ مرضي مسبق لهذه المشكلة أو مشكلة التأتأة في العائلة.
5.يعاني من مشاكل إجتماعية بسبب عدم وضوح كلامه.
6.يعاني من تشتت في الإنتباه وفرط الحركة.
7.يعاني من مشاكل في الإدراك السمعي.
8.يكون الخط متموجا اثناء الكتابة.
9.يعاني من صعوبات تعليمية ولكن لا علاقة لها بعدم وضوح الكلام لديه.


كيفية تشخيص إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام:

عند الشك بأن شخصا ما يعاني من إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام, يجب أن يتم تشخيصه بشكل دقيق ويفضل أن يقوم بذلك أخصائي أو أخصائية نطق ولغة. وقد تستغرق عملية التقييم أكثر من جلستين واحيانا يتطلب الموضوع استشارة عدد آخر من الأخصائيين مثل معلم الفصل و معلم التربية الخاصة و اخصائي نفسي. ويتم اثناء عملية التقييم الأخذ بعبن الإعتبار طلاقة وسلاسة الكلام بالإضافة الى المشاكل الأخرى المرافقة لها مثل ضعف عضلات النطق والمشاكل اللغوية واللفظية والتعليمية والإجتماعية. وإذا كان الشخص الذي نقوم بتشخيصه طالبا في المدرسة, فيستحسن الإطلاع على درجاته المدرسية في المواد الدراسية, ويحبذ قياس نسبة الذكاء لديه.
إن عملية التشخيص يجب ان تحدد ما إذا كان الشخص يعاني من إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام, وكذلك تحديد المشاكل الأخرى المرافقة له مثل المشاكل اللغوية والصعوبات التعليمية او التأتأة. وإذا ما كانت التأتأة مرافقة له فإنه يجب الإنتباه إلا أن مشكلة إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام قد لاتظهر بوضوح إلا بعد أن تقل نسبة التأتأة لديه.

كيفية علاج إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام:

1.تحديد المشاكل المرافقة لإضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام.
2.تقليل سرعة الكلام( على الرغم من أنه ليس من السهل تحقيق ذلك). ويمكن البدء بذلك عن طريق تدريبه على اصدار جمل قصيرة مترابطة مع المبالغة في التشديد على المقاطع في الكلمات التي تتكون من عدة مقاطع. مثال على ذلك: إسمي علي. أسكن في مكة المكرمة. اعمل في شركة مقاولات.
3.استخدام جهاز(DAF DELAYED AUDITORY FEEDBACK ) وقد اثبت هذا الجهاز فاعليته في علاج بعض الأشخاص الذين يعانون من إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام.
4.استخدام نظام لقياس سرعة الكلام وتحديد السرعة المطلوبة ومن ثم عمل بطاقات مخالفة السرعة (شبيهة بتلك التي تعطى للسائقين المجاوزين للسرعة المحددة) وابرازها عند تجاوز السرعة المطلوبة.
5.تدريبه على التوقف الصحيح أثناء الكلام. فإذا كان الشخص على عدم دراية بالأماكن التي يجب أن يقف فيها فيمكن عندئذ تدريبه على ذلك عن طريق تسجيل جمل عديدة على جهاز التسجيل بدون توقف بين الجمل ومن ثم تسجيل نفس الجمل مع التوقف الصحيح.
6.بعض الأشخاص يستفيدون من عملية التخطيط المسبق للكلام من حيث مضمون الكلام (مثال: يريد الشخص السفر الى مصر) وكيفة قوله (مثال: تذكرة سفرسياحية, ذهاب وإياب الى مصر, الخطوط السعودية, لمدة اسبوع). وبالتالي يسهل عليه ربط الكلمات السابقة في جمل واضحة. مثال: اريد تذكرة سفر سياحية ذهاب وإياب الى مصر على متن الخطوط السعودية ولمدة اسبوع.
7.كما سبق وذكرنا قد ترتبط هذه المشكلة بالتأتأة إلا أن مشكلة إضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام قد لاتظهر بوضوح إلا بعد أن تقل نسبة التأتأة لديه. وفي هذه الحالة فإن أي اسلوب يركز على تحسين نسبة طلاقة الكلام مثل تقليل الصعوبة في إصدار الكلام عند البدء في الحديث, وإطالة المقاطع اللغوية عند إصدارها, وتنظيم النُفس, لها أكبر الأثر في التخلص من العديد من المشاكل المرافقة لإضطراب النطق الناتج عن السرعة الزائدة في الكلام. ولكن يجب التركيز على الوعي الذاتي, اي أن يكون الشخص واعيا لمشكلته وقادرا على السيطرة على طبيعة الكلام الذي يصدره مع إيجاد الوسائل التي قد تعينه على تذكر ذلك. فمثلا بعض الأشخاص يفضلون الإستماع الى عينات صوتية لهم مع وجود مشكلة السرعة الزائدة في الكلام ومن ثم الإستماع الى عينة صوتية اخرى بعد التخلص من المشكلة وبشكل يومي ليتسنى لهم تذكر ضرورة السيطرة على مشكلة السرعة الزائدة في الكلام لديهم.
8.هنالك بعض الوسائل التي تساعد في تقليل سرعة الكلام. ومنها:
•استخدام اسلوب التنفس عن طريق الجزء العلوي من البطن (Abdominal Breathing Technique) لتنظيم النُفس وتقليل سرعة الكلام.
•استخدام الأساليب التي تساعد على الإسترخاء (Relaxation Technique) لتقليل سرعة الكلام وتخفيف التوتر الذي قد ينجم عن ذلك.
•استخدام أسلوب الفم المفتوح (Open Mouth Technique). ويتم تطبيق هذا الأسلوب عن طريق الطلب من الشخص أن يقوم بفتح فمه أثناء الكلام بشكل مبالغ فيه. وبناء عليه فإن حركة عضلات النطق سوف تكون بطيئة وبالتالي فإن سرعة الكلام ستكون بطيئة أيضا.
•استخدام أسلوب مضغ (علك) الكلام (Chewing Technique). ويشبه هذا الأسلوب في طبيعته أسلوب الفم المفتوح. ويطلب المعالج من الشخص التظاهر بالمضغ أثناء الكلام مما يساهم في تقليل سرعة الكلام. ومن ثم يقوم المعالج تدريجيا بالتخفيف من هذا الأسلوب ونقله الى الكلام الطبيعي.



0 التعليقات:

إرسال تعليق